المستقبل اليوم
عين الصواب، ما قاله الرئيس تمام سلام بالأمس، من أن الجدل الدستوري المرافق لإعلان حزب الكتائب استقالة وزيرَيه من الحكومة، هو أحد سلبيات الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.
وذلك شأن، ما عاد لبنانيان عاقلان يجادلان أو يختلفان على تداعياته الكارثية، ليس على انتظام عمل الدولة ومؤسساتها فقط، وإنما على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، عدا تأثيراته ومخاطره على صيغة عيش اللبنانيين وميثاقهم الوطني تبعاً لحجم الخلل الذي يسببه الفراغ الرئاسي في توزيع السلطات وادوارها.
الاستقالة الكتائبية وما يرافقها من جدل دستوري تفصيلي، القيا مزيداً من الضوء على هذه المعضلة الكبيرة. ويُفترض منطقياً ووطنياً، ان تزيد التركيز على اولوية ايجاد حل لها، والتثبت، بانتظار ذلك، من استمرار عمل باقي المؤسسات الدستورية ولو بالحد الأدنى المعمول به حالياً.
almustaqbal
أضف تعليقك